بيانكي.. الصين فشلت في الوفاء بالتزامات "المرحلة الأولى"

أخفقت الصين في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق التجارة "المرحلة 1" لمدة عامين وانتهى في نهاية عام 2021، والمناقشات مستمرة مع بكين بشأن هذه المسألة، حسبما قالت يوم الثلاثاء سارة بيانكي نائبة الممثل التجاري الأمريكي.

وقالت بيانكي في منتدى افتراضي استضافته رابطة التجارة الدولية بواشنطن "من الواضح حقاً أن الصينيين لم يفوا بالتزاماتهم في المرحلة الأولى. وهذا شيء نحاول معالجته". في الاتفاق الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب في يناير 2020، تعهدت الصين بزيادة مشترياتها من السلع الزراعية والمصنعة الأمريكية والطاقة والخدمات بمقدار 200 مليار دولار فوق مستويات عام 2017 خلال عامي 2020 و2021.

خلال شهر نوفمبر، حققت الصين حوالي 60 ٪ فقط من هذا الهدف، وفقاً لبيانات التجارة التي جمعها تشاد باون، زميل معهد بيترسون للاقتصاد الدَّوْليّ.الصفقة منعت تصاعد حرب تجارية دامت ثلاث سنوات بين أكبر اقتصادين في العالم، لكنها تركت تعريفات جمركية على مئات المليارات من الدولارات من الواردات على جانبي المحيط الهادئ.

أخبر وزير الزراعة توم فيلساك المشرعين في أواخر كانون الثاني (يناير) أن مشتريات الصين من المزارع الأمريكية منتجات أخفقت في تحقيق هدف المرحلة الأولى بنحو 13 مليار دولار.

من المتوقع أن يصدر مكتب الإحصاء الأمريكي بيانات التجارة النهائية لعام 2021 للسلع والخدمات في 8 فبراير، التي ستوفر تفاصيل حول النقص.

أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن الفائض التجاري للبلاد في 2021 مع الولايات المتحدة قفز 25٪ إلى 396.6 مليار دولار بعد انخفاض لمدة عامين متتاليين، مع زيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 27٪ وزيادة واردات السلع الأمريكية بنسبة 33٪. وقال متحدث باسم سِفَارة الصين في واشنطن إن بكين عملت على تنفيذ اتفاقية المرحلة الأولى "على الرغم من تأثير COVID-19 والركود العالمي واضطرابات سلسلة التوريد".

وقال المتحدث في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني "نأمل أن تخلق الولايات المتحدة أجواء وظروف سليمة لتوسيع التجارة مع الصين. الفريقان التجاريان على اتصال عادي"وعلاقة مستقرة.

ولم تحدد بيانكي، التي تضم محفظتها مسائل التجارة الصينية والآسيوية، الخطوات التي تتخذها إدارة بايدن لإلزام الصين بالتزاماتها في المرحلة الأولى، التي تشمل أيضاً زيادة الوصول إلى الأسواق الصينية للزراعة الأمريكية والتكنولوجيا الحيوية والخدمات المالية.

غرفة التجارة الأميركية: اتفاق مرحلة 1

وقالت بيانكي: "ليس هدفنا التصعيد هنا. لكننا بالتأكيد نبحث في كل الأدوات للتأكد من أنهم يخضعون للمساءلة"، دون تقديم تفاصيل.

وأضافت بيانكي، التي عملت مستشاراً اقتصادياً في إدارة أوباما وتولت منصبها في أكتوبر، إن الولايات المتحدة تحاول تعزيز "علاقة مستقرة" بالصين، لكن البلدين في "مرحلة صعبة من العلاقة".

وتابعت بيانكي: "لكي أكون صريحة للغاية، فإن المحادثات ليست سهلة. إنها صعبة للغاية. من وجهة نظري، المهم هو أننا نجري محادثات وسيكونون صادقين بلا هوادة". وقالت إن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة يؤكد أن مساعدة الدولة الصينية للشركات والسياسات والممارسات الاقتصادية غير السوقية تشكل "تهديداً خطراً للمصالح الاقتصادية الأمريكية".

تختم بيانكي بأن إطار العمل لن يشمل وصولاً محسناً إلى الأسواق بالنسبة للبلدان الموقعة، لكنه قال إن الولايات المتحدة ستسعى للحصول على "التزامات ملزمة" عالية المستوى من الشركاء التجاريين في المفاوضات حول سياسات التجارة الرقمية وقواعد العمل والمعايير البيئية وسلسلة التوريد.

ليفانت نيوز _ reuters